تركيا ـ اسطنبول ـ الحلقة 6 ( القسطنطينية )

23/08/2012 07:40:32 PM

تركيا ـ اسطنبول ـ الحلقة 6 ( القسطنطينية )

 


 

أخواني / أخواتي .. ارحب بكم أجمل ترحيب ، ونحن في الحلقة السادسة في خلال زيارتي لدولة تركيا وبالتحديد في مدينة اسطنبول ، مدينة الحضارات ، وتأتي هذه الحلقات متسلسلة خلال زيارتي لها في شهر 7 من العام 1433هـ ، فأتمنى ان تنال هذه الحلقات استحسانكم واستفادتكم .. هذه الحلقة عن زيارتي للقسطنطينية واستشرافي لتاريخها المجيد فإلى التفاصيل :

 

 


 

1ـ ميدان السلطان أحمد :

يتوسط هذا الميدان أوبليسك أو النصب العمودي الرباعي ويعتبر هذا النصب أقدم أثر تاريخي ، حيث يعود تاريخه إلى ما قبل الميلاد بـ 10 سنوات ، ومعنى هذا أن عمره يقدر بـ 3500 سنة ، ويقال أن الذي بناه هو الامبراطو تتموسيس حيث بنى هذا العمود فرحا لأجل استيلائه على بلاد ما بين النهرين .. ويوجد على هذا العمود نقوش وكتابات ورسومات .. كما يوجد عمود آخر مقابله يسمى العمود الحجري المحبك .. ايضا يوجد بالساحة القسطل الالماني الي تم بنائه في الطرف الشمالي من ساحة السلطان احمد وتم تشيد هذه الشرفة لإحياء الذكرى السنوية لزيارة الامبراطول الالماني ( فيلهام الثاني ) عام 1898 لتركيا  ، وللعلم فانه تم تصميمها في ألمانيا ثم نقلت قطعة قطعة من ألمانيا وتم البناء في موقعها الحالي في الميدان عام 1900 .

وقد قمت بجولة لهذا الميدان وشاهدت الأعمدة والنقوش التى تحتويها وهى بشكل غريب يدل على قدمها ..

وقد قال لنا الدليل السياحي أن هذه الساحة كانت تحتوي على أسطبلات الخيول ، وكذلك يتم سباق الخيل بهذه الساحة وألعاب المبارزات والاحتفالات المتنوعة للدولة آنذاك ..

 


 

2ـ جامع السلطان أحمد ( الجامع الأزرق ) :

معلومات عامة عن الجامع : أنشئ جامع السلطان أحمد بأمر من السلطان أحمد الأول، وقد أشرف على بنائه كبير المهندسين سَدَفْكار محمد آغا وهو تلميذ المهندس العثماني الشهير المعماري سنان. وهذا الجامع هو الوحيد في استانبول وفي تركيا الذي يحتوي على ست منارات. وهناك قصة يرويها الناس بخصوص عدد هذه المنارات؛ فعندما عرض كبير المهندسين مشروعَ مجسّم الجامع على السلطان أحمد، نظر إليه السلطان وسأله السؤال الآتي: أيها الآغا كم توجد من مَنارة في الحرم الشريف؟
ومن فوره غادر محمد آغا السلطان واتجه نحو الحرم الشريف وأضاف منارة سابعة إلى المنارات الست التي تحيط بالكعبة المشرفة. وعندما عاد إلى استانبول خاطب السلطان قائلاً: سيدي السلطان، إن في الحرم الشريف سبع منارات. وعندئذ نال الموافقة من السلطان وشرع في العمل.
استمر البناء لمدة سبع سنوات، وفي يوم الجمعة من عام 1617 تم بناء الجامع بعد أن وضع السلطان أحمد آخر حجرة في قبته، وقد عكس ذلك المشهد لطفه وظرفه.وهذا الجامع يطل على مضيق البوسفور الذي يفصل القارة الأوروبية عن القارة الآسيوية، وهو ما يمنحه بعدا جماليا إضافيا. وهو يُعرف كذلك باسم "الجامع الأزرق"، واسمه الأصلي هو جامع السلطان أحمد الأول. وهو يوجد داخل مرّكب كبير، وقسم من هذا المركب لم يصل إلى وقتنا الحاضر من ذلك السوق المغطى والحمام التركي والمستشفى والمدارس وتربة (ضريح) السلطان أحمد. والفضاء الداخلي للجامع عبارة عن مكان واحد فسيح. وتقوم القبة الرئيسية والقباب الفرعية الجانبية على أربعة أعمدة ضخمة، ويبلغ قطر القبة الرئيسية 23.5 مترا، بينما ينير القسم الداخلي من الجامع 260 نافذة. أما ارتفاعها فهو 43 مترا. وقد أنشئت المنارات وفق الأسلوب التركي التقليدي، ويتم الصعود إلى الشرفات بواسطة مدرجات حلزونية الشكل.
تم تغليف القباب والمنارات بالرصاص، أما شكل الهلال الموجود في أعلى المنارات والقبة فقد غلف بالنحاس بلون ذهبي. وهذا الجامع يقبل على زيارته كل عام الآلاف من الزوار المحليين والأجانب. وفي المناسبات الدينية، وخاصة يوم الجمعة وفي شهر رمضان يضيق بمرتاديه على اتساعه فتُفرش السجادات في ساحات الجامع الداخلية والخارجية. ومنذ سنوات دأبت بلدية المدينة على إقامة معرضٍ للكتاب في ساحة الجامع يستمر طوال شهر رمضان. وبالإضافة إلى ذلك تقام أنشطة ثقافية متنوعة، وتقام حول الجامع سوق كبيرة مكونة من المنازل الخشبية الجاهزة، وتظلّ هذه السوق نشيطة تغص بالناس حتى ساعات متأخرة من الليل .

وقد قمت بزيارة هذا الجامع ضمن تنسيق الشركة السياحية مع وجود مرشد سياحي يشرح لنا كل صغيرة وكبيرة ، وعندما وصلت لباب الجامع تم إعطائي كيس لوضع الأحذية داخلها والدخول للمسجد وقد انبهرت حقيقة بما رأيت في هذا الجامع من الزخارف والكتابات والديكورات الإسلامية الغاية في الجمال وكذلك الثريات ، أما المنبر والمحراب فجمالهما يفوق الوصف كتابات وزخارف غاية في الجمال والروعة ،  وقد تجولت داخل  هذا الجامع وأخذت صورا تذكارية لهذا الجامع الفريد من نوعه ، كذلك قمت بالخروج إلى ساحة المسجد الداخلية ، وقد لاحظت في الساحة الخارجية مكان مهيأ للصلاة على الميت حيث يتم الصلاة على الموتى خارج المسجد ..

وقد توجت إلى الساحات الخارجية للجامع التي كانت رائعة في التنسيق والمسطحات الخضراء ، وكانت هناك بعض الأنشطة في الساحة المقابلة لأيا صوفيا وهى عروض رائعة للدبابات النارية استمتعت كثيرا بمشاهدتها ..

 


 

3 ـ أيا صوفيا :

هى من أبرز معالـم مدينة اسطنبول، وأحد الآثار العظيمة التي كانت أثر من آثار البزنطيين لآلاف السنين، ولكنه أصبح فيما بعد جامعاً وستمر كذلك لمئات السنين، ولكن أتاتورك حوّله إلى متحف مع مطلع القرن العشرين، ولم يزل كذلك حتى الآن.

والحقيقة أنني اكتفيت بالصور الخارجية ولم أدخله لأن المرشد السياحي أخبرني بأنه يمنع التصوير داخله لذلك اكتفيت بالتصوير الخارجي.

 

وقد أخذت لي فترة راحة في الساحات الخارجية وتناول بعض الماكولات والمشروبات والتقاط ومشاهدة عروض الدبابات في الساحة حتى خروج المجموعة مع المرشد السياحي من أيا صوفيا ..

 

 


 

4 ـ قصر السلطان ومتحف طوب قابي TOPKAPI :  

 

يطل هذا القصر العظيم على بحر مرمرة ومضيق اسطنبول وقد عاش فيه سلاطين الدولة العثمانية أكثر من 300عام بداية من القرن الخامس عشر, وتبلغ مساحته 699 ألف متر مربع تضم القصور والمكاتب والمساجد والمكتبة والمتاحف والمطابخ، وأستمر بناء القصر عشرة أعوام امتدت إلى عام 1478م.. وللقصر سبعة أبواب ومن أهم الأماكن داخل الأسوار: مبنى مجلس الوكلاء ،دار النزهة، دار الكتب( اندرون) كشك بغداد، كشك قارا مصطفى باشا ، كشك المجيدية حديقة لالي باغجة سي، دار الحريم، وكذلك دائرة اتار الأمانات الإسلامية المقدسة التي أنشأها السلطان محمد الفاتح، حيث كان يقوم بإدارة شؤون البلاد من هذه الدائرة.  ومن أهم مقتنيات هذا القصر البردة النبوية.. فقد أمر السلطان أحمد الأول بوضع بردة النبي صلى الله عليه وسلم فوق كرسي الحكم تيمناً وتبركاً وغادر السلطان محمود الثاني(1808 1839م) الغرفة الخاصة نهائياً وبقيت لحفظ الأمانات المقدسة. ومن أهم ما يوجد بهذه الغرفة : موطيء قدم النبي محمد صلى الله عليه وسلم الأيمن على حجر مرمر ملون، وقد جلب من طرابلس وقدم هدية للسلطان عبد الحميد سنة 1847م.  محفظة الحجر الأسود وهي الإطار الخارجي للحجر الأسود من الذهب الخالص ووزنها 146الف جرام ، جزء من باب الكعبة القديم جلب بعد تبديله بالباب الجديد سنة 1592م بأمر السلطان مراد الثالث ، مزرابين للمطر من أعلى الكعبة أحدهما من الذهب والآخر من الفضة ،  كما تحوي الغرفة مفاتيح الكعبة المشرفة وقطعاً من سترة الكعبة الشريفة ويوجد أيضا محفظة ذهبية مرصعة بالأحجار الكريمة تضم شـعرة من لحية النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ،وتضم الغرفة سيوف الخلفاء الراشدين أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم جميعاً، وتوجد بها كذلك رسالة النبي صلى الله عليه وسلم للمقوقس ملك الأقباط. وقد استمر قصر طوب كابي قصراً للسلاطين العثمانيين حتى أ نتقل منه السلطان عبد الحميد الثاني إلى قصر يلدز ويعني ( النجمة) ويقع قصر الطوب كابي على شاطئ القسم الأوروبي من أســـطنبول ويطل على بحر مرمرة ومضيق البسفور والقرن الذهبي وهو مجاور لمنطقة أثرية هامة تضم مسجد ايا صوفيا والسلطان أحمد.

وقد زرت هذا القصر وأخذت صورا كثيرة للقصر ، وقد استمتعت بزيارته وأخذت صورا رائعة لمضيف البسفور من القمة ...

 


 

أيها الأخوة والأخوات : كانت هذه هى أحداث زياراتي لمدينة اسطنبول في الحلقة السادسة  .

أتمني أن تكون هذه الحلقة نالت استحسانكم .

كما يشرفني ويسعدني أن أتلقى مقترحاتكم وملاحظاتكم على هذه الحلقة على الرابط التالي :

 http://www.hassan-malky.com/main/contact.html

حفظكم الله ورعاكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم ،،،،

 


عدد المشاهدات 2699عدد الشاهدات



رحلات اخري



اترك تعليق
الاســم:
الايميل: